بعـد التحـية …….
جـوابنا إلى السيد تـوما أوراها المحـترم عـلى رده الأخـيـر
لم تعـنِ ردودك للمقالات السابقة أي شيء لنا، ولكـن ردك الأخـير على مقالة:
“الكهـنة والرهـبان الكلدان الخارجـون عـن القانون يُساوَمون بكهـنة خارجـين عـن القانون“
كـشف عـن شخـصيتك المتخـفـية خـلف هـذا الإسم، وهي تبين أنك شخص من حاشية المطران شليمون وردوني المدبر الرسولي، وأنـك تـتـفـق معه في الخـطة الـتـدميرية التي ينـفـذها في أبرشية مار ﭘـطرس الرسول الكلدانية مع ﭘـطريركه المفـدّى ساكـو.
نحـب أن نـقـول لك وبضمير واعٍ: إنـنا كهنة الرب، لا نـقـبل المساومات على حساب كـنيستنا وشعـبنا الكلداني المؤمن. والكهنة الذين تـدعـوهم عـقلاء، هم عـقلاء لأجل مصالحهم الشخصية، ولا نريد أن نـقـول شـيئاً آخـراً (لأنـنا تـقاسَمنا معـهم الحـلـو والمر سوية) ولكي لا يضربهم بالصميم فـيؤلمهم كـثيراً!. ليس هناك مساومة عـلى حساب الرب يسوع ووصاياه وكـنيسته المقـدسة.
إن مقالاتـنا واضحة من جهـتـنا في كـشف الحـقـيقة كاملة، أما من جهـتكم فالحـقـيقة التي تـقـولـونها هي أقـل من نصفها، لأنها لا تهمكم بعـد أن تعَـوّدتم عـلى المراءاة والمساومات وقـبـلـتم الخـداع، ومن له عـيـون فـليـبصر، ومن له آذان فـليسمع، نحـن سائرون قـدُماً نحـو تحـقـيق الإصلاح والخلاص لكـنيستـنا الكـلـدانية المقـدسة. وأن المطران شليمون والبطريرك ليسا بُـدلاء للـّه كي يكـونا الطريق الوحـيدة والفرصة الأخـيرة لإكـمال رسالتـنا الكهنوتية بين أبناء شعـبنا الكلداني الأصيل، وإعـلم أنْ ليس هناك مخـفي إلّا سيظهـر، وكلٌ يأخـذ جـزاءه العادل أمام الحـق، والـله هـو الحـق.
أيها السيد الموقـر: يظهـر أنك الناطق بإسم المطران شليمون حـين تـقـول ((…”إذا أردتما الرجوع الى الكنيسة الكلدانية، إذهبا إلى المدبر الرسولي مار شليمون نادمين، وهو سيقـول لكما ما ينبغي أن ــ تعلموه (تعـملوه) ــ لإرجاعكما إلى الخـدمة وقـبل فـوات الأوان”)) …. وتعـرض لنا بسخاء! أن نـقـبل بالمساومة كما حـدث للراهـب القس أوراها وللراهـب القس ﭘـطرس، الذين ورد إسمهما مع “الكهنة والرهبان الكلدان الخارجون عن القانون” الساكـوي، كما تم تـفـريقهما وإرسالهما كل واحـد إلى قارة بعـيدا عـن الآخـر!.
رسالتـنا لك أن توصلها إلى المطران شليمون والبطريرك الـذين يتـتـبّعان بلهـفة كل ما نـنـشره هنا من حـقائق دامغة بلا رتـوش، وليَعـْـلـَـما أنْ لا مساومة عـلى حساب اللـّه والرب يسوع المسيح وكـنيسته المقـدسة وضميرنا الكهنوتي وكـرامتـنا الإنسانية.
نـقـولها بـبساطة وبضمير كهـنـوتي مرتاح:
نحـن سائرون … ومَن معـنا … ومَن سينضم إلينا لاحـقاً … ولا يؤخـرنا شيء في طريقـنا ودعـوتـنا التي وعـدنا بها أنـفسنا أمام الرب، فإما أن نكـون كهنة وخـداماً أمناء له وحـده فـقـط، وإلّا ……. فـبالتأكـيد لـن نخـدم أية سلطة بشرية غـير أمينة، تلك التي تـتهم أبناءها وتـنـتـقم منهم في الكلام الـفـطـيـر (“……وظنـوا أن البطريرك ساكـو لا يستطيع عمل شيء ضدهم…..”)، إذ أنّ هـذه السلطة لا تكـتـفي بالتـشهـير بالكهنة وفـصلهم فـقـط، بل تلاحـقهم وتعـيـقهم حتى عـن تأدية واجـبهم الكهنوتي وممارسة أبسط حـقـوقهم المدنية المشروعة ضمن دستور البلد الذي يعـيشون فـيه والذي يضمن للإنسان حـريته بكاملها.
وليكـن سلام الرب معـك ومع قـرائـنا الأعـزاء
الأب نـوئيل ﮔـورﮔـيس والأب ﭘــيتر لورنس
كهـنة الـرب إلى الأبـد