هل لرجل الدين أن “يأكلَ مع الذئب، ويَصيحَ مع الراعيّ” كما يقول المثل؟
عجيب أمور غريب قضية … نعرف اننا إذ ننصح الآخرين يجب أن نطبق نصائحنا على انفسنا اولا لنحصل على موثوقية كلامنا …. كلمة البطريرك ساكو المحترم ( يفترض أن رجل الدين لا يأكل مع الذئاب ويصيح مع الرعيان لأن الفريسة بكل الأحوال” خروف او نعجة “) لكنه في نفس الوقت يجب أن يكون مخلصا فلا يبيع الأسرار ويحول كنيسته لبيت لصوص . . هذا ما قاله الرب يسوع … سنوات تجر سنوات عشرات منها ومئات ونحن نعيش مع كهنة لصوص حوّلوا بيت الرب إلى مغارة لصوص يتاجرون بها ولا احد من مسؤوليهم يردعهم لأنهم على نفس الدرب كانوا سائرين فأصبحت هذه القضيّة ( موروث مؤسساتي ديني ) تشبث به الكهنة وكأنه انجيلهم … لم نرى اي سينودس عالج هذا الموضوع الأخلاقي وكأنه ضريبة يدفعها ( الخرفان ) لجيوب الكهنة ( العميان ) الذين (يقودون عميان والجميع ساقطون في الحفرة )… أن أروع استشهاد قاله غبطته حول ( الذئب والراعي … ويقصد بهم رجل الدين والسياسي ) وكأننا بالفعل نعيش في الحضيرة لان كلاهما ( بشر ) والمأكولون بالتأكيد خرفان لأنهم المتآمر عليهم من الراعي والذئب لكون الراعي والذئب من نفس الفصيلة وعلى ذات الشاكلة وفي الحضيرة كلاب حريصين ان يكبتوا كل ( معمعة وبعبعة ) وحمار ينتظر دوره في الصباح ليقود القطيع إلى العشب … مساكين هؤلاء الطليان والنعاج في حياتهم ( مأكولون مذمومون وبعد مماتهم للحفرة سائرون ) أرأيتم اتعس من هكذا مصير ..
لله درك يا شعب تولد عبدا وتعيش عبدا وتموت عبدا بل خروفاً طائعاً لسياسي فاسد ورجل دين افسد منه … واي كان يأتي ليتلاعب في عقلك ويضحك عليك لمصالحه ويصعد على اكتافك وعندما ينتهي منك يذبحك ان كان رجل دين فاسد او سياسي فاسد او ما بينهم ( رجل الدين السياسي ) ..
تحياتي الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم
الباحث بالشأن الديني والسياسي والمختص بالمسيحية
الخادم حسام سامي 23 / 6 / 2024