بعد ان اعطينا الفرصة الكافية لأخوتنا النوارس للرد العلمي والفلسفي واللاهوتي على مقالة الأخ الفاضل د . عبد الله رابي المحترم وخلاصتها : ((بعد استعراض الدكتور عبد الله لدراساته في موضوع علم النفس وتحليل الشخصيّة السوية والمريضة على يد اساتذته في قسم الأمراض النفسية وتطبيق ذلك في مستشفى مدينة الطب يخلص في رسالته المقدّمة لنا ان ((الشخصية السوية هي الشخصيّة التي تخضع لرئاساتها الروحية او السياسية والمجتمعية .. والشخصية المريضة هي التي تتمرد على الرئاسة. وشخّصها بالأسم “الكنيسة الكلدانية والبطريرك ساكو ” ((فيثبّت ان منتقدي البطريرك ما هم سوى “مرضى نفسيون” وبذلك يستوجب علاجهم )) … !!
رابط الرد “الجزء الأول”: https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1016992.0.html
رابط الجزء الثاني: https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1017570.0.html
اسم مقال د . عبد الله رابي: ((دلالات المواقف السلبية المتكررة تجاه الكنيسة الكلدانية والبطريرك “ساكو))
الرابط: https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1016207.0.html
وقبل ان نباشر بكتابة هذه الأجزاء كان لنا موقف نحذّر فيه من خطورة هذه النظرية على واقعنا الحالي .. لقد كتبنا (ثلاثة) تعليقات عليه وبتأثير من اخوتنا (النوارس) تم شطب جميع تعليقاتنا لذلك اضطررنا ان نكتب هذه الأجزاء لنبيّن خطورة تلك النظرية لأنها تجافي مبدأ التطوّر بل تلغيه ولكونها تمس شخصية السيد يسوع المسيح وهذا هو من يهمنا في الموضوع كلّه وليس غيره .
اليوم سنضع النقاط على الحروف لكيّ نثبت ان (الأخوة النوارس) يدقون الطبول كلما سمعوا اسم غبطة البطريرك في أي موضوع ويهبون لتأييده (دون فهم ولا ادراك) لماهية الموضوع وانتخاءً لغبطته عندما خرج بنظرية ((ان الرب يسوع المسيح فرح لما الرسول بطرس رفع خنجره قاصداً الدفاع عنه وبهذا استلم الأخوة تلك النظرية للدفاع عن غبطته لأن ذلك سيفرحه ” وهم رهن الأشارة)) لكننا في مداخلتنا على الموضوع حاولنا ان نجعلهم يفكرون (فقط) في ان هذا الموضوع سيكشف جهلهم ويعري ثقافتهم .. لكن ومع الأسف اخذوها بالضن اننا دائماً نتخذ المواقف ضد البطريرك لذلك استوجب حربنا وهذا ما اسقطهم …مع العلم وكما اسلفت ان السبب في كتابة هذا الموضوع هو فقط (يسوع المسيح)
اولاً: المسيح يسوع ونظرية د . عبد الله رابي:
عندما يؤكد الدكتور ان كل من يختلف مع قادة مؤسسته الدينية فهو (مريض نفسي) سيدخل الرب يسوع المسيح إلى تلك الدائرة “حاشاه من كل عيب وشبه عيب” لأن في بشارة متى فقط هناك فصل كامل (23) عنوانه (يسوع يحذّر من معلمي الشريعة والفريسيين) هذا الفصل يعطينا بوضوح كم المعاناة التي كان يعانيها الرب يسوع من هذه المؤسسة بكهنتها وفريسيها .. ليس فقط هذا الفصل انما في كل مراحل بشارته كانوا يتعقبونه ليحصلوا على اية زلّة ليسقطوه فيها … ليس انجيل متى فقط يتكلّم عن هذا الموضوع بل في كل الأناجيل (الأزائية متى مرقس لوقا وكذلك في البشارة الفلسفية لأنجيل يوحنا) إذاً اكثر من نصف الكتاب المقدس العهد الجديد والرب في صراع مباشر وغير مباشر مع مؤسسته الكنسيّة … من هنا ((فنظرية الدكتور تسقط لأنها وقعت في المحظور والمحظور هو الرب يسوع المسيح)) … نعم ان كنّا نعذر في ذلك كوننا نعلم ان د . عبد الله رابي وقد اعلن ذلك مراراً انه (مسيحي عادي يستلم مسيحيته من مواعظ الكهنة في الكنيسة فهو رجل علم وليس عنده لا وقت ولا المام بذلك فحاله حال جميع المؤمنين اليوم ..) نعم نعذره لأنه لا يعلم ولكن العتب على الذي يعلم ولا يعلّم بل يسخر ما يَعْلَمَهُ ويحرّفه من اجل خدمة مصالحه (هذا الذي لا نعذره) ونقول له كلمة (حضرتك تسقط في التجديف لأنك تعرف فتحرف).
ثانياً: النظرية والنوارس:
وهنا لابد ان ندرس حالة النوارس ولماذا سقطوا وكيف يسقطون الآخرين فنقول: ان هذه النظرية بالذات اسقطت اقنعة النوارس وبانت من خلال دفاعاتهم الغير مبررة والغير علمية انهم فارغون (كتابياً ولاهوتياً) وحتى سياسياً واثبتوا للقراء انهم مجرد (ابواق تطوّط وطبول تقرع) لتشتت الأنتباه حول أي محاولة لكشف الفساد في داخل المؤسسة (الروحية) انطلاقاً من مبدأ (انصر سيّدك ظالماً او مظلوماً) لربما تستطيع ان تنتزع منه كلمة (عفية) او ليسمح لهم أن يستغلوا الكنيسة (بناية ومؤمنين) لأغراضهم الشخصية هؤلاء هم من يشجعون المسؤول بالمراءات لكي يغيّر من منهج المؤسسة الروحي ليجعلوه سياسي يرضي مصالحهم وبالتالي وعندما يرحل هم (اول من ينقلب عليه فيمدحوا الجالس الجديد وينتقدوا عهد القديم تحت شعار (مات الملك عاش الملك) … هؤلاء يوصفون كـ (الفريسيين) في مجلس السنهدريم.
ثالثاً: البطريرك لويس ساكو ونظرية الدكتور:
اثبتت نظرية د . عبد الله رابي انطباقها كلياً على غبطته وباعترافه هو وبلسانه في آخر خطابات نشرت عنه فيعترف بأنه هو من أسس (تكتل مطارنة الشمال) وكان هذا التكتل يهدف إلى اسقاط أي بطريرك لا يتّفق مع أفكار ومصالح ذاك التكتل … !! بداية نشير إلى ان علاقة البطريرك ساكو في كل مراحل حياته كانت علاقة غير جيدة مع مسؤوليه ابتداءً من المطران الشهيد بولس فرج رحو وانتهاءً بـ البطريرك المتنيّح عمانوئيل دلي وكانت اصعب مرحلة مرّت به هي فترة وجود البطريرك المتنيّح (بيداويد) حيث كان العداء معه واضحاً ومنشوراً ولا يخفى على احد وقد اعترف بها البطريرك ساكو بلسانه … من هنا نقول ان نظرية الدكتور تسقط البطريرك ساكو في دائرة (المرضى النفسيون) وبذلك يحتاج هؤلاء إلى طبيب نفسي لعلاجهم.
الأخوة النوارس لم يحسبوها هكذا واعتقدوا ان الموضوع هو للتنكيل بالمعترضين على سياسة غبطته فهللوا وصفّقوا وزمّروا (ادخلوا رجاءً إلى تعليقاتهم وانظروا حجم المراءات). ولم يتصوّروا ان احد المعارضين لسياسة غبطته سيحصرهم في زاوية ضيّقة … وهنا نؤكد ان (زعيمهم الذي يوصف بالهدوء والحكمة افقدناه هذا الهدوء وتلك الحكمة فاضطرّ إلى الهجوم على شخصنا في موضوع ليس له علاقة بموضوع الدكتور لا من قريب ولا من بعيد لأننا اسقطناه واخوته في محظورهم هم …) لم نعطيه فرصة الأنتقام وقتها لأنه “مجروح” في هيبته بل ليس وحده هو بل لأخيه الآخر الذي لا يفهم ولا بأي شيء (سياسة روحانيات دينيات مجتمعيات … الخ) فقط يفهم في حاجة واحدة وهي (التملّق والمراءات) وهو يستخدم لتكملة العدد فقط وسوف ننشر تعليقاتهم المضحكة في موضوعنا هذا ولنقول لهم (ليس كل لحم تستطيعون ان تعضّوه فهذا اللحم ستجدون فيه مرارة لا تحتملوها).
من خلال طرحنا لهذا الموضوع نترك لكم تشخيص (من هم المرضى النفسيون …؟!!)
تحياتي للجميع والرب يبارك حياتكم واهل بيتكم
اخوكم الخادم حسام سامي10 / 6 / 2021