بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ـ
الـﭘـطـرك لـويس الموقـر ، من المؤكـد ولا أشـك بأنـك تابعـتـنا في مقالـنا ــ الحـلـقة الأولى ــ عـن كـرازتـك المؤرخة في (( 31 آب 2020 في قـداس عـن راحة نـفـس المرحـوم القس صلاح خـدور )) … وَفي الحـلـقة الثانية وعَـدناك بأن نـقـدّم لك إقـتـراحاً إيجابـياً في الحـلـقة الثالـثة ، ولما كان ــ وعـدُ الحُـر دَين ــ فـتـفـضل إقـرأه وأنت العـزيـز :
طالما ذكـرتَ أن ــ تـطـوّر ــ المرحـوم القس صلاح خـدور قـد حـصل بسبب وجـوده معـك في مقـر ﭘَـطـركـيّـتـك … ولـكي تحـقـق طـموحـك وأمنـياتـك في الـتغـيـيـر عـنـد باقي الكـهـنة والمطارنة (( الـذين في نـظـرك لـيسوا متـطـوّرين !!! )) نـقـتـرح بأن تعـمل معهم خـيراً وأنت أبـو الخـيـر ، فـتُـنـظـّـم لك جـدولاً زمنياً وتأخـذهـم عـنـدك عـلى التـوالي لـفـتـرة معايشة أو مرافـقة أو حـجـز لكي تُـطـوّرهـم بــ : هَـيكاتـك ويَعـنِـيّاتـك فـتكـون قـد أبـديتَ لهم خـدمة تأريخـية لـن ينـسـوها ، والتعـويض من رب العالمين .
أما قـولك ــ مرات الـتـنـشـئة ناقـصة في السيمـنير ــ !! هـل نسيتَ تـوجـيهاتـك الناقـصة حـين كانـت تلك المؤسسة الكـهـنـوتية تحـت إدارتـك ؟ هـل تـتـذكــّـر ماذا كـنـتَ تـقـول لطلاب الكـهـنـوت بشأن الـ ــ حُـذرا ــ وغـيرها ، والتي بسبـبها أخـرجـوك من إدارتها ؟ طيـب ، وتـضيف قائلاً : أن بعـض الكـهـنة والمطارنة ( ما فـتحـوا كـتاب ) ! بمعـنى لم يـقـرأوا ولم يُـواكـبوا التحـديث الـثـقافي … فـنـقـول لك : ما الـذي إستـفـدته أنت من الكـتب التي فـتحـتها وقـرأتها ؟ هـل صقـلـتَ بها ذاتـك فـصرتَ ــ بـديعاً ــ مع سعادتـك ؟ .
أنت متباهٍ بقـولهم لك ( أنت غـيـر شـكـل ) ومعاونك المطران باسل يقـول ( لـيش هـوّ بكـيـف الـبطـرك ) ؟ حـيّـرتـمـونا يا إخـوان … طـيب من جانب آخـر أنـت تـفـتخـر بشهاداتـك وسفـراتـك وحـواراتـك ولقاءاتـك ومقابلاتـك ويَعـنـيّاتـك ، فـلماذا تـرى نـفـسك عاجـزاً عـن الـتـكـلـّـم إرتجالـياً بالعـربـية الـفـصحى وبإخـتـصاصك حـتى ولـو لثلاث دقائـق ! أليس ذلك مـؤشـرٌ عـلى هـبوط مستواك ــ بل إضمحلال ــ مخـزونك المعـرفي وعلامة إستـفهام عـلى مصداقـية إقـتـنائـك الأكاديمي ، أنت ومَن يماثـلك في المشهـد ؟
وحـتى حـين تـتـكـلم بالعامية المصلاوية نـراك تـقـرأ من عـلى ورقة أمامك !! كأنـك فاقـد الـذاكـرة ، فارغ المحـتـوى ، عاجـز عـن الـتـركـيـز . وإذا كـنـتَ غـيـر قادر عـلى إلـقاء محاضرتك إرتجالـياً ، لماذا لا تـكـلـّـف أحـدهم للتـكلم عـوضاً عـنـك ؟ وأنا شـخـصيا كـمـدرّس أعـرض خـبـرتي وإمكانيتي لـك ولكـل إكـليروس كـلـداني ــ الـذي يقـرأ من عـلى الـورقة !! ــ وفي أي موضوع كان وبضمنه إخـتـصاصكم . لـقـد كـتـبتُ لك قـبل سنين وعـرضتُ أمامك جـهـودي لمتابعة موقـعـك الإلكـتـروني مجاناً وذلك حـين إعـترفـتَ بـمحـدودية مستـوى العاملـين في موقع إعلامك الـﭘاطـريركي .
وطالما أنت تحـبّ الـتركـيز فـنسألك سؤالاً مُركــّـزاً : ما هي الكـتـب التي طالعـتها وحـلـّـلـتها وهـضمتها وإستـنـتجـتَ منها :
(1) إعـتـقادك بأن مريم أم المسيح لم تكـن عـذراء بالمعـنى المادي الضيق ! بل كانـت بكـر في قـلـبها ؟
(2) تـصريحـك موثـقاً بالـﭬـيـديـو نـصاً ( الكلمة هي أنا وأنـتَ وأنـتِ ) !!!!! بمعـنى أنـت شخـصياً تمثـل ــ الكـلمة ــ في مطلع إنجـيل يوحـنا ( في الـبـدء كان الكـلمة ) ، فـهـل أنـت كـنـتَ منـذ الـبـدء ؟ هـل كـنـتَ عـنـد الله ؟ وهـل كـنـتَ أنت الله الكـلمة ؟ هـل أنت تعادل الله !! … فإما أنـت مُـكـلــّـف بهـدم عـقـيـدتـنا المسيحـية ، أو لم تعُـد تـفـهم الـذي تـقـرأه وتـنـطـق به ! فـما الـذي دهاك يا عـيني وأنت تماثـلـني بالعـمر ألله يطـوّل عـمرك
(3) أما قـولك : لا يوجـد ملكـوت سماوي بعـد الموت وموثـقة بـلسانـك ( في الـدقـيقة 1:48 )