هـذه بعـض النقاط الرئيسية بخـصوص إقامة الـقـداس الإلهي بصورة صحـيحة وقانونية
لكـل سـرٍ من أسرار الكـنيسة مكـونات تجعـله يكـتمل بصورة صحـيحة من الناحـية الإيمانية ( العـقائـدية ) والقانونية وهي :
(أ) مادة السر . (ب) الكـلمة ( التي تسـنـد المادة وتعـطيها مفعـولها ) . (ج) الـرمز ( الـقـصـد ، الـدلالة ) .
بتأريخ 24 آب 2020 أقام غـبطة البطريرك ساكـو قـداسـه في كابـيلته من دون نوقايا (خـمر) مثـلما فعـل بقـداس الشركة مع ممثل قـداسة البابا الكـردينال سانـدري .
ومن خلال قـداس غـبطته نسجـل ملاحـظاتـنا كما يلي :
قـد يكـون غـبطته غـير مهـتم ولا يـبالي بما يقـوم به ، أو فاقـد الأهـلية ( مرحـلة الـخـرف ) . وهـذا يظهـر من خلال المراحل التالية :
1- عـنـد تـقـديم الـقـرابـين
الكأس يحـوي نوقايا = الخـمر ، والصينية تحـوي الخـبز (ܟܣܐ ܘܦܝܠܣܐ كاسا وﭘـيلاسا) . إنه يحملهما معاً وعـينـيه تكـونان شاخـصتين عـليهما وهـو يتـلـو الصلاة الخاصة للـتـقادم :
أولاً : ( نرفع المجـد لثالوثك الممجـد كل حـين إلى الأبـد ) . ثانياً : ( المسيح الذي ذبح لأجل خلاصنا ، وأمَـرَنا أن نصنع ذكـر موته ودفـنه وقـيامته ، فـلـيـقـبل هـذه الذبـيحة من أيـدينا بنعـمته ورحـمته آمين ) . ثالثاً : ( بأمرك يا ربنا وإلهـنا توضع هـذه الأسرار وتصف عـلى المذبح الغافـر حـتى مجـيئك من السماء ثانية لك المجـد في كـل وقـت إلى الأبـد آمين ) .
ثلاث صلوات تلاها غـبطته أمام الـقـرابين ، فكـيف رفع غـبطته الكأس وهي فارغة ؟. هـذا يـدل عـلى أن غـبطته لم ينظر إلى الـتـقادم ومحـتواها . أين كان ذهـنه شارداً ؟؟؟
2- عـنـد الـتـقـديس
نسميه الكلام الجـوهـري أو سَـرد العشاء الرباني . يـبـدو بل ومن المؤكـد أن غـبطته لا يعـلم ولا يفـقه أن رتبة تـقـديس الخـبز والخـمر في الـقـداس الكـلـداني فـقـط ــ دون غـيره من طـقـوس الكـنائس الأخـرى ــ تحـدث في رتبة الأنافـورا متكاملة . وبالرغـم من ذلك نـتماشى مع ما يعـتـقـد ويؤمن ، بعـد تـقـديس الخـبز . الكاهـن يأخـذ الكأس الذي يحـتوي الخمر ويتلو صلاة الـتـقـديس ( وهكـذا من بعـد العشاء ، أخـذ بـيـديه المقـدستين كأساً طاهـرة وشكـر وبارك وناول تلاميذه قائلاً : خـذوا إشربوا منها كلكم : هـذا هـو دمي دم العهـد الجـديد الأبـدي الذي يُـراق عـنكم وعـن الكـثيرين لمغـفـرة الخـطايا ) ! . فأين كان نظر وفـكـر غـبطته ؟ ألم يلاحـظ الكأس في حـينها فارغة من الخمر ؟. كان يستطيع آنـذاك أن يوعـز إلى أحـد ، فـيأتيه بالخـمر ويكمل الصلاة . كـيف قال هـذا هـو دمي ؟ وعـلى أي شىء قال ؟ الـنـتيجة التي لا تـقـبل أي تبرير هي : لا توجـد ذبـيحة إلهـية البتة ! لأن رتبة الـتـقـديس تكـتمل بالخـبز والخـمر دون نـقـص أحـدهما .
3 ــ عـند إسـتـدعاء الروح الـقـدس ، ألم ينظر غـبطته إلى الـقـرابـين التي أمامه ؟ ألم يَـرَ الكأس الفارغة ؟ أين كان نـظـره تائها و فـكـره شارداً ؟ .
4 ــ عـنـد رتبة الكسر … وحـين وصوله إلى عـبارة ( يُـرسَـم الـدم الثمين ) ! آنـذاك رأى أن الكأس فارغ ولا يوجـد فـيه خـمر !! ولكـن بعـد فـوات الأوان ، أي لم تكـتمل الذبـيحة ، لأن أحـد العـنصرين الرئيسيـين للـذبـيحة الإلهـية ناقـص ، أي ( مادة السر ) … ومهما كانت تـبريراته فهي فارغة مثل كأسه الفارغ وغـير صحـيحة .
إنّ شخـصية عالية مثل البطريرك بعـلمه اللاهـوتي وشهاداته السربونية التي ( في نـظـره ) تـفـوق الله والإنسان ، كان عـليه إمّا أن يوقـف الـقـداس ويعـترف بخـطئه ، أو يعـيد رتبة الـتـقـديس مرة أخـرى ويكمل الـقـداس .
والطامة الكـبرى في المطران ــ روبرت ــ الذي نـفـذ أمر البطريرك وهـو يعـرف أن الـقـداس غـير مكـتمل وغـير صحـيح . فإذا كان البطريرك غـير واعي ومخـرف ، فـما الـذي جـرى لك ( وأنت لا تـزال في مرحـلة الشباب ) ؟ أم أنـك تـشابهه إيماناً وعـقـيـدة مثـله ؟؟؟ .
إنـك تـقـبل عـلى نـفـسك أن تـكـون كالباقـين أصنام محـرّكة وتـلـبس ثـياب ؟؟ …
أو تـذكــّـرتَ المقـولة : رحِمَ الله إمرىءٍ قال خـيراً فـغـنِم أو سـكـت فـسـلِم .
كادر الموقع