بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ
قـبل الخـوض في موضوع مهم كـهـذا ، نـتساءل هل الـﭘـطـرك الكـلـداني صادق في دعـوته العـلـمانيـيـن لحـضور سنهادُس المطارنة الكلـدان أو أي مؤتمر كـنسي ؟ (( أكـرر : إنْ كان صادقاً !! ويريـد له النجاح الحـقـيقي )) فـلـيعـتـمـد فـيه عـلى المنـطـق وليس عـلى أي مقـياس آخـر وكما يلي
أولاً : رغـم أن هـكـذا مشاركة تـقـرّها الـقـوانين الكـنسية ، إلاّ أنها وللأمانة كانت تـدور في مخـيلة العـلمانيـيـن ولم يطرقـوا بابها لأسباب عـدة … وطالما هي عـلمانية صِـرفة ، يـجـب أنْ تـُـتـرك آلية إخـتـيار مَن سيحـضر ، للعـلمانيـيـن أنـفـسهم وليس لغـير العـلمانيـيـن ، وإلاّ فالمسألة هي مسرحـية تـرفـيـهـية غايتها إعلامية لا أكـثر
ثانياً : في كل أبرشية هـناك عـلمانيون كـثيرون معـروفـون ومؤهـلـون لهـكـذا مشاركة سواءاً منـتمون إلى تـنـظيمات كـنسية إجـتـماعـية سياسية أو مستـقـلـين ، يُـشار إليهم بالبنان أو ربما ليسوا بارزين في الساحة … مؤيـدون لستـراتيجـية الـﭘـطـرك الكـلـداني أم معارضون له … عـنـدهم مؤهلات أكاديمية عالية أم متـوسطة … فالجـميع يحـق لهم المشاركة ولا يحـق لأحـد منع أي منهم ، وحـين تـنـتهي إلى أحـدهم لـن يُـتـرك سائباً بل تـتحـكــّمه ضوابط يتـفـق عـليها العـلمانيـون
ثالثاً : إن إخـتيار المشارك يجـب أن لا يُـنـظـر إلى نـوعـيته من حـيث الجاه والثـراء والولاء وثـقـل التأهـيل بكافة أنـواعه ، ولا طول قامته أو وزنه بالكـيـلـوغـرامات ، أو قـربه من هـذا وذاك ، ولا أي مقـياس شخـصي آخـر
رابعاً : يُـطـلب من أية جـماعة مستـقـلة في كـل أبرشية ، نـشر إعلان إلى كـل مَن يهـمه الأمر والراغـب في المشاركة لحـضور السنهادس ، للإجـتماع في ( قاعة مستأجـرة ) من أجـل مناقـشة المواضيع البارزة في الساحة الكـنسية الـواسعة ، والتي يتـطـلـب طرحها في السنهادس ، من أجـل تبـويـبها بصورة تليق بمناقـشـتها أمام المطارنة
خامساً : أثـناء هـكـذا إجـتماع عـلماني في كل أبرشية ، تسجّـل أسماء الراغـبـيـن بالمشاركة في السنهادس ، وتـناقـش بعـض الضوابط ويتـفـق عـليها العـلمانيـون منـطقـياً ، وعـنـدها يُـصوّت ديمقـراطياً لتحـديـد إسم المشارك ، يُـعـلـن للجـميع ، كما يُـبـلـّغ المسؤول الأعـلى في السنهادُس عـن الإسم المرشح الـذي سيحـضره منـتخـباً من عـلمانيي الأبرشية
سادساً : يضع المجـتـمعـون شروطاً عـلى مَن يُـتـفـق عـليه للـمشاركة ، مع فـرض الإلـتـزام بما يقـررونه من حـيث المواضيع التي سيطرحها في السنهادس مع الأسئـلة والإستـفـسارات ، ويُـزوّد بها مطبوعة عـلى ورقة وفـيها بضعة تـواقـيع لـلمجـتمعـين ــ وليس مواضيع حـسب أهـواء المشارك ــ وهـذا يتـطـلـب منه الجـرأة والشجاعة دون محاباة أو تملـق ، مع الكـياسة وإحـتـرامه لجـميع الجالسين في السنهادس
سابعاً : عـلى المشارك أن يـسجّـل ــ فـيـدوياً أو تحـريـرياً ــ فـقـرات مشاركـته وما يتـلـقاه من إجابات وردود السادة المطارنة المشاركـين
ثامناً : طالما أن دعـوة العـلمانيـيـن للحـضور إلى سنهادس المطارنة الكـلـدان صادرة عـن الـﭘـطـرك وبعـلمهم ( المطارنة ) ، نـتـوقع منهم أن يكـونـوا عـنـد حـسن ظن العـلمانيـيـن من حـيث جـدّية الموضوع والإنـفـتاح بصراحة معهم ، والتي في نهاية المطاف يصب في صالح الكـنيسة
تاسعاً : بعـد إنـقـضاء أعـمال السنهادس ورجـوع المشارك إلى أبرشيته ، يُـدعى إلى إجـتماع عـلماني ثانٍ للإدلاء أمام الجـميع بما جـرى خلال مشاركـته وبالأخـص فـقـرات مناقـشته وردود السادة المطارنة عـليها ، وتـُـنـشَر مقالة بهـذا الشأن في وسائل الإعلام